المسائل المتعلقة بالروئ
للشيخ الهويسين حفظه الله تعالى
١/ الروئ هي : ما يراه
النائم في نومه المستغرق أو القليل البسيط.
٢/ قد ذكر بعض المؤرخين والمتكلمين في الأدب أنّ الرائي الذي يرى
الرؤيا مدتها قليلة وإن كان يرى رؤيا طويلة في المنام.
٣/ قد ثبت في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ الرائي للرؤيا
ينبغي أن لا يقص رؤياه إلا على عالم أو ناصح.
٤/ ومعنى في الحديث العالم والناصح العالم بتفسيرها والناصح الذي
ينصح لك ويدلك على ما ينبغي أن تتعاطاه في الرؤيا.
٥/ قد كتب العلماء وخاصة من المُحدثين فصولاً وأبواباً في صحاحهم
وسننهم ينبغي الرجوع إليها ليُعلم كيفية وأصول التفسير.
٦/ الرؤيا على ثلاثة أنواع :
أ/رؤيا
ب/حلم
ج/حديث نفس
٧/ كلُ ما أسرك وأفرحك فهي رؤيا من الله، وكلُ ما أحزنك فهي من
الشيطان.
٨/ قد يتحدث الإنسان في يقظته عن أشياء فينام فيراها فهذا يسمى حديث نفس
لا تضره ولا تنفعه.
٩/ الواجب على المسلم والمسلمة إذا رأى رؤيا سيئة وهو ما يسمى الحلم
ألا يقصها على أحد ولا يحرص على تفسيرها.
١٠/ إذا كانت الرؤيا تحتمل أكثر من تفسير فإنها تقع لأول عابر كما
جاء في الحديث (الرؤيا إذا فسرت وقعت) رواه ابن ماجه وغيره وهو حديث متكلم فيه ولا
بأس بإسناده.
١١/ ينبغي للمسلم إذا رأى رؤيا أن يقصها على من يعرف تأويلها معرفةً
شبه تامة.
١٢/ لا تعرض الرؤيا على شخص اشتهر فإنه قد لا يعرف لأنه كلام في جزءٌ
من النبوة.
١٣/ قال الإمام مالك رحمه الله لما سئل: أكل أحدٍ يفسر الرؤيا؟
فقال: أبالنبوة يُلعب.
١٤/ ذكر العلماء رحمهم الله في المعبر والمفسر أشياء وآدابا منها :
الاطلاع على علم التفسير عند المحققين
ومنها ألا يذكر الرؤيا لكل أحد لا سيما إن كانت سيئة.
١٥/ ينبغي الاطلاع على تفسير من كان يفسر الرؤيا تفسيرا صحيحا مثل:
الأحاديث الصحيحة ومثل تفسير أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأسماء بنت أبي بكر
الصديق رضي الله عنهم ومحمد بن سيرين رحمه الله بالروايات لا الكتب وغيرهم ممن شهد
لهم أهل العلم بالصواب.
١٦/ قد يكون المفسر للرؤيا يفهم هذا العلم لكن لا يمنع خطأه في بعض
الأحيان كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي بكر الصديق (أخطأت
وأصبت) فكيف بغيره.
١٧/ تفسير الرؤيا ليست محصورة للرجال قد يُؤتى هذا العلم حتى النساء
فإنّ أسماء بنت أبي بكر أخذت هذا العلم عن أبيها.
١٨/ ينبغي لمن رأى رؤيا سيئة أن يتحول عن منامه إلى الشق الآخر وأن
ينفث عن يساره ثلاث مرات وأن يقوم ويصلي ركعتين وأن يستعيذ من الشيطان وألا يخبر
بها أحد كما صحت بذلك السنة.
١٩/ ذكر بعض العلماء أنّ من رأى رؤيا سيئة أنّه يقرأ آية الكرسي.
ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح ولم يثبت ذلك.
٢٠/ قد تكون الرؤيا لأشخاص واحدة ويختلف تعبيرها وتفسيرها.
٢١/ لا يلزم من المفسر والمعبر أن يكون عالماً مُلمّاً بعلوم
الشريعة.
٢٢/ ينبغي التورع في تفسير الرؤى وعدم الإقدام عليها لأنها جزء من ست
وأربعين جزءا من النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
٢٣/ لا يحرص الإنسان على تفسير كل رؤيا رأها بل إذا رأى فيها غرابة
أو أمراً مستنكرا فسر ذلك عند المفسر.
٢٤/ تقييد بعضهم أن من رأى كذا يكون كذا فهذا غير صحيح لأن الرائي
يختلف عن الرائي الآخر.
٢٥/ إذا رأى الصبي رؤيا وقد ضبطها فإنه لا مانع من تفسيرها عند من
يعرف ذلك.
أملاه شيخنا الشيخ المحدث /خالد بن عبدالعزيز الهويسين ليلة الجمعة
١٤٤٤/١٢/٤ هـ