التعريف بالصوفية
سئل
الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: من هم الصوفيون؟ وما موقف الإسلام منهم؟ جزاكم
الله خيرًا.
الجواب:
الصوفيون جماعات اشتهروا بإحداث
طرق في العبادة والتنسك ما شرعها الله في صلواتهم، وفي أذكارهم، وفي خلواتهم، يقال
لهم الصوفية، قال بعضهم: معناه من التصوف؛ لأنهم يلبسون الصوف، وقال بعضهم: إنها
من الصفا، وأن النسبة غير لغوية، يعني: غير مستقيمة على الطريق السوي في النسبة،
وأنها من الصفا، وأنهم يعتنون بصفاء القلوب من الكدر .. من كدر الذنوب، وكدر الكسب
الحرام، ونحو ذلك.
فالتصوف: هو التعبد على طريقة
خاصة، لم تأت بها الشريعة؛ ولهذا غلب على المتصوفة البدع، ويسمى الزاهد الذي يحرص
على التفرغ للعبادة، والزهد في الدنيا، وطلبها يسمى -أيضًا-: صوفي.
لكن إذا كان ما أحدث بدعة، وإنما
صفته الزهد والرغبة في الآخرة، والتقلل من الدنيا، والحرص على أعمال الآخرة، هذا
ما يسمى صوفيًا في الحقيقة، يسمى زاهدًا.
فإذا كان زهده لا يوقعه فيما حرم
الله، ولا يزيد في أعماله على ما أوجب الله، ولا يبتدع، بل يتحرى الشريعة في
أعماله وأقواله؛ فهذا مشكور، ويثنى عليه كـالجنيد بن محمد، وأبي سليمان الداراني،
وبشر الحافي، وجماعة اجتهدوا في العبادة والزهد في الدنيا، هؤلاء يثنى عليهم
كثيرًا؛ من أجل زهدهم، ورغبتهم في الآخرة، وعدم ابتداعهم. نعم.
المقدم: جزاكم
الله خيرًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق