الخميس، 6 مارس 2014

من مزاح الرسول صلى الله عليه وسلم

من مزاح الرسول صلى الله عليه وسلم

     عن أنس قال: إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ، ليخالطنا ، حتى يقول لأخ لي صغير (يا أبا عُمير ما فعل النُغير) ، كان له نُغير يلعب به فمات. (النُغير: طائر يشبه العصفور ، أحمر المنقار).
     وعن أبي هريرة قال: يا رسول الله ، إنك تداعبنا ، قال: ( أني لا أقول إلا حقاً) (صدقاً).
     وعن أنس أن رجلاً استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: ( إني حاملك على ولد ناقة) فقال: وما أصنع بولد ناقة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وهل تلد الإبل إلا النوق) . (استحمل: أي طلب منه أن يحمله على دابة) .
     وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا ذا الأذنين) .
     وعن أنس أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام وكان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم مـن البادية ، فيُجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن زاهراً باديتنا ، ونحن حاضروه) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ، وكان دميماً ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، يوماً وهو يبيع متاعه ، فاحتضنه من خلفه ولا يُبصره. فقال زاهر بن حرام: أرسلني من هذا ؟ . فالتفت زاهر فرأى النبي صلى الله عليه وسلم ، فيجعل يُلزق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم ، حين عرفه .فقال النبي صلى الله عليه وسلم للناس: من يشتري العبد ؟. فقال زاهر بن حرام للرسول صلى الله عليه وسلم: إذاً والله تجدني كاسداً . فقال صلى الله عليه وسلم: لكنك عند الله لست بكاسد ، أو قال: لكن عند الله أنت غال.
     وجاءت امرأة عجوز تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ادع الله لي أن يدخلني الجنة فقال لها: يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز. وانزعجت المرأة وبكت ظناً منها أنها لن تدخل الجنة ، فلما رأى ذلك منها ، بين لها غرضه أن العجوز لن تدخل الجنة عجوزاً ، بل ينشئها الله خلقاً آخر فتدخلها شابة بكراً ، وتلا عليها قول الله تعالى: {إنا أنشاهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا}.
     المزاح: بكسر الميم الانبساط مع الغير من غير تنقيص أو تحقير لـه ، والمزاح المنهى عنه هو الذي فيه كذب أو إفراط ، ويداوم عليه ، فإنه يورث كثرة الضحك وقسوة القلب ، ويورث الأحقاد ، ويسقط المهابة والوقار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق