الخميس، 6 مارس 2014

أسئلة قادت المنصفين من المتصوفة إلى الحق



أسئلة قادت المنصفين من المتصوفة إلى الحق

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونستهديه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمَّة وجاهد في الله حق جهاده، أمَّا بعد :

فإنَّ فسادَ مذهب الغلاة من أهل التصوف لا يحتاج في تبيانِه إلاَّ إلى معرفة ذلك المذهب، لأنَّ جُلَّه ومعظمَه ممَّا تأباه النفوس السليمة وتنفر منه الفِطَر الصحيحة، وتمجُّه الأذواق، وتنبو عنه الأسماع، وليُعلم أن المراد من هذا البحث ليس أهل "التصوف" الحق المرادف لمعنى "الزهد"، وإنما ما شاع وذاع في بلاد المسلمين من تلبُّسِ كثير من المتصوفة بالبدع والضلالات والعقائد الفاسدة، وسيأتي بيانها.

و إن المرء ليعجب من تمكين القوى الاستعمارية للتصوف وأصحاب الطرق وتوطئتها للخرافة في العالم الاسلامي في هذا العصر: -عصر الإنجازات العلمية- في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه إلى المنطق العلمي وأساليب التقنية الحديثة، وما ذلك التمكين من أعداء الإسلام لدعاة التصوف إلاَّ لسببين رئيسيين هما:

1- أن التصوف الباطل كما هو معلوم يئِدُ روح الجهاد في المسلمين، ويخذِّل المسلمين عن مجابهة عدوِّهم الفعلي.

2- أن التصوف هو قنطرةٌ للتشيُّع، ومعلوم أنَّ الرافضة - مذ كانوا - وهم عملاءُ لكلِّ عدوٍّ للإسلام والمسلمين، بل هم كما سمَّاهم شيخ الإسلام ابن تيمية "حمير النصارى" يركبونهم للنيل من الإسلام وأهله، كما هو ماثلٌ للعيان في هذا العصر.

و لذلك فسوف أوجِّه عدة أسئلة لصوفية هذا العصر، لعلَّنا نجد في إجاباتهم شيئاً يفسِّر لنا بعض ما هم عليه من الباطل، وهذه الأسئلة هي رؤوس أقلام فقط، وسأكتفي منها بثلاثين فقط، مع أنَّه بالإمكان الزيادة من الأسئلة بقدْرِ ما أحدثوا من البدع، ولعلَّ الإخوة يزيدون في تلك الأسئلة ما هو أحرى بالتوجيه وأجدر بالطرح، فأقول - وبالله المستعان -:

1- هل الدين كامل بإكمال الله عز وجل له؟، أم يحتاج إلى أن يزيد الصوفية عليه ما أحدثوه من البدع والزيادات ؟

2- هل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بل صحابته باتخاذ الطرق؟، أم تركهم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاَّ هالك؟.

3- هل كان السلف والصحابة الكرام على منهج المتصوفة في اتخاذ الطرق؟.

4- هل الدين يأمر بالكسل واتخاذ الزوايا والتكايا وترك العمل؟.

5- هل الدين يأمر بالتشرذم والتفكك والافتراق؟ ولماذا اتخاذ الطرق المختلفة؟ والله عز وجل يقول:
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ}[الأنعام: 153]

6- هل جميع الطرق على سبيل نجاة أم واحدة؟ فإن كانت كلها ناجية فما معنى تخصيص واحدة بالاتباع؟ وإن كانت واحدة فليست إحداهن بأولى من الباقي، فما الدليل المخصِّص لها؟ وعلى فرض أن الناجية واحدة فباقي الطرق لا تسلِّم لها بذلك.؟

7- ما قول الصوفية فيمن يعتقد بالحلول والاتحاد كالحلاج والبسطامي أو بوحدة الوجود كابن عربي وابن سبعين والتلمساني، والذين يقتضيان بلا شك الكفر البواح والردة الصراح؟ فإن سلَّموا لمن يعتقدها فهم مثلهم، وإن لم يسلِّموا فليتبرؤوا منهم.

8- ما قول الصوفية في عقيدة النور المحمدي حيث أنها تقتضي الاعتقاد بوحدة الوجود وكذلك عقيدة الإنسان الكامل لعبد الكريم الجيلي؟

9- ما قولكم في الخرافات والخزعبلات التي ينضح بها كتب الصوفية مثل طبقات الشعراني (قصة الشيح وحيش، والسيد البدوي؟)، فإن كنتم تعتقدونها هلكتم، وان لم تكونوا تعتقدونها فتبرؤوا من تلك الكتب!، وهل تلك الكتب أولى بالقراءة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله؟.

10- ما قولكم في الشركيات التي تنضح بها كتب الصوفية، فإن كنتم تعتقدونها هلكتم، وإن لم تكونوا تعتقدونها فتبرؤوا من تلكم الكتب!.

11- ما قولكم فيمن ادعى وصولَهُ لمرتبة اليقين وسقوط التكاليف عنه؟ وأين هم من فعله عليه الصلاة والسلام، ومن قولِه حين سألته عائشة رضي الله عنها عن سبب إكثاره من قيام الليل حتى تفطرت قدماه الشريفتان -مع أن الله عز وجل غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر-: (أفلا أكون عبدا شكورا)؟ فإن كنتم تعتقدون أن أحداً يصل إلى مرتبةٍ تسقط فيها عنه التكاليف الشرعية فقد هلكتم، وان لم تكونوا تعتقدونه فتبرؤوا ممن يزعم ذلك!.

12- ما قولكم فيمن يدعي تصرف الغوث والأولياء والأقطاب والأبدال في الكون؟ أو ليس ذلك مشاركة لله عز وجل في خلقه؟ أوَليس ذلك شركا أكبر مخرجاً من الملة؟ فإن كنتم تعتقدون ذلك هلكتم، وإن لم تكونوا تعتقدونه فتبرؤوا ممن يزعم ذلك!.

13- ما قولكم فيمن يعمل الموالد، وهل هم أحسن هَدياً من صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام والسلف الصالح، أوَ ليس أول من أحدث ذلك هم الرافضة العبيديون أعداء الإسلام؟.

14- أول من تلقب بالصوفي هو جابر بن حيان الشيعي الإسماعيلي، وعبدك الشيعي مما يضع علامات استفهام كبرى حول منشأ تلك النبتة، ولا يُشعِر بحسن نية من أحدثها!.

15- ما قولكم فيمن يقوم لما يدعيه من وصول الحضرة النبوية في الموالد، وهل يحضر الرسول عليه الصلاة والسلام فعلاً تلك الموالد في وقت واحد؟، وهل يصح ذلك عقلاً؟.

16- مصادر التشريع عند المسلمين هما الكتاب والسنة، وعندكم الكشوف والمنامات والوساوس والخطرات، وحدثني قلبي عن ربي، فهل هذا هو الدين؟.

17- ما قولكم فيمن يأمر المريد باستحضار صورة الشيخ والاستمداد من قواه الروحية كالنقشبندية، وهو ما يسميه بعضهم بالرابطة بين الشيخ والمريد،، أو ليس هذا شركا أكبر مخرجاً من الملة. بل ومن شرك التعظيم، وله تعلُّقٌ بشرك الاستغاثة والتصرف.

18- ما قولكم في تكفير بعض الطرق بعضها لبعض؟

19- ما رأيكم في تعاون الصوفية مع المستعمر الأجنبي، وهل ذلك من الإسلام في شيء؟، وأين الولاء والبراء؟.

20- لماذا تتحاشون العلم الشرعي، وتغطُّّون أعين تابعيكم عنه؟ أم أنَّ ذلك لكونِه يفضح جهلكم أمام أتباعِكم؟ أو ليس الإسلام يأمر بالعلم ويحث عليه؟

21- هل لبِسَ الرسول عليه الصلاة والسلام الخرقة أو ألبسها أحداً من أصحابه؟.

22- لماذا هذا التشابه الواضح بين الصوفية وبعض الفلسفات الوثنية الشرقية القديمة كالغنُّوصية والبراهمة، وهل المنبع واحد؟

23- ما سبب وجود بعض مظاهر الشرك لدى أتباع الطرق الصوفية مثل دعاء الأموات والطواف بالأضرحة والقباب، ومثل السحر والشعوذة وادعاء علم الغيب، وهل ذلك من الإسلام في شيء؟.

24- ما سبب التقارب بين الصوفية وأهل التشيع على مر التاريخ الإسلامي، بل إن شيعة هذا العصر صفويي إيران تعود أصولهم إلى الطريقة الصوفية التي تشيعت وشيعت إيران وما حولها، وهل الروافض يستخدمون التصوف قنطرة لمذهبهم الخبيث؟.

25- لماذا توجد دائماً بذور التشيع في التراث الصوفي، مثلاً: الطبقات للشعراني، كتابات زيني دحلان، وكتابات بعض الصوفية المعاصرين...الخ؟

26- ما سر الدعم الغربي لدعوات التشييع في العالم الإسلامي، والتي تستخدم كثيراً من سدنة التصوف في هذا العصر، والذين أصبحوا دعاةً للتشيع، مثلاً: أحمد الحسونة الصوفي مفتي سوريا، والصوفي تاج الدين الهلالي مفتي عموم مسلمي استراليا، والصوفي علي جمعة مفتي مصر الذي تمرَّرُ من حوله عقائد الرافضة من القول بتحريف القرآن وسب الصحابة وهو عن كلِّ ذلك مشغولٌ بسب الوهابية "السلفية" وتحليل ما حرَّم الله.

27- لماذا كان التصوف -في كثير من الأحيان- قنطرةً للإلحاد، مثل: وحدة الوجود، الحلول والاتحاد، الرفض، الفناء، النور المحمدي، الرابطة، دعاء الأموات وعبادة القبور.......إلخ؟

28- لماذا هذا التنسيق الأمريكي مع طابوره الخامس من أهل التصوف الباطل في سبيل نشر التشيع الإيراني بفتح القنوات الدبلوماسية والإعلامية لنشر مثل هذا التوجه؟
أم أنه لم يكن من قبيل الممكن لرافضة إيران التوجه إلى المتلقِّي السني ومخاطبته لسببين:
أ- وجود حاجز نفسي عند أهل السنة بحيث لا يقبلون شيئاً من عالم الرفض، فقد وقَرَ في قلوب أهل السنة أن الرافضة أولى بالباطل، وأنَّهم لا عقل لهم ولا دين لما يرون من الطوام المنسوبة إليهم.
ب- أن أهل السنَّة يُحَكِّمون الكتاب والسنَّة وهما مادَّة العقل الصحيح، ممَّا يجعل حتى عوامِّهم يميِّزون الحقَّ من ضدِّه لدى الحكم على المذاهب المختلفة.
فلذلك فقد استخدموا دعاة التصوف لنشر التشيع في العالم الإسلامي مع العلم أنَّ ارتباط التصوف بالتشيع ارتباط قديم، فمنذ زمن بعيد حاول الشيعة الدخول مع "الباب الخلفي للتشيع" وهو التصوف [نقصد بذلك التصوف الطرُقي الباطل، لا تصوُّف أهل السنة المرادِف لمعنى الزهد]، وقد ألَّف في هذا المعنى العالم الشيعي مصطفى كامل الشيبي كتابه المشهور: (الصلة بين التصوف والتشيع).
واهتمام الروافض بعقد صفقة مع أهل التصوف الباطل يعود لعدَّة أمور:
أ- أن يكون الخطاب قادماً من داخل البيت السني لا من قِبل الرافضة، وبالتالي يكون مقبولاً للوهلة الأولى.
ب- بعض الطرق الصوفية تقبل بمظاهر كثيرة من الشرك الأكبر كالاستغاثة بالأقطاب والأبدال، والإيمان بوحدة الوجود، وغير ذلك.
ج- أنَّ التصوف كما هو معلوم يلغي العقل ويجعل الشيخ هو الحاكم على مريده، فمن اعترض على شيخه حُرِم، والمريد في يد شيخه كالميت في يد مغسِّله كما يقول أهل الطريقة.
كما أنَّ هناك صلات كبيرة وخفيَّة بين أهل الطرق من الصوفية وبين الرافضة، فهناك فرق صوفية دخلت في عالم التشيع كالبكتاشية وبعض الرفاعية، وكثير من الطرق الصوفية تدعي النسب الشريف لمؤسسيها، وارجع في ذلك إلى كتاب (الصلة بين التصوف والتشيع) لمصطفى كامل الشيبي الشيعي.
د- أن هناك قاسماً مشتركاً ماثلاً للأعين بين فريقي التشيع والتصوف، وهو استغلال حب المسلمين لأهل بيتهم في استجلاب النذور والهبات والأعطيات وغيرها، إذ أنَّ بعض الطرُقية من المتصوفة يستغلُّون مراقد أهل البيت -مثل مراقد الحسين والسيدة نفيسة والسيدة سكينة والسيد عائشة وغيرها في مصر، ومراقد السادة آل باعلوي في حضرموت وغيرهم في سائر بلدان العالم الإسلامي- في تحصيل سائر الغِلال غير المشروعة.

* وقد كان للرافضة اهتمام كبير بنشر مذهبهم في صفوف أهل السنة، فقد ألَّف السيوطي رحمه الله (911 هـ) كتابه "مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة)" حين قدم بعض دعاة الرافضة إلى مصر ساعياً إلى نشر مذهبه في صفوف أهل السنة تحت جلباب التصوف.

- في القرن العاشر الهجري تمَّ تشييع إيران عن بكرة أبيها بالحديد والنار في عهد إسماعيل الصفوي أول السلاطين الصفويين، وعن طريق دراويش الطريقة "الصفوية" الصوفية التي أنشأها جدُّ إسماعيل الصفوي المذكور.

- وذكر الشوكاني رحمه الله (1250هـ) قدوم بعض رافضة فارس إلى اليمن لبث الرفض بغطاء صوفي، مما حدا بالشوكاني رحمه الله إلى السعي الحثيث لإخراجه من البلاد.

- وفي حضرموت مع أن أكثر أهلها -ولله الحمد- من أهل السنة والجماعة فقد استغل الرافضة قبل أكثر من ثلثي قرن ما اقترن بعهد الاحتلال السوفيتي لتلك المنطقة من محاربة لتدريس العلم الشرعي، فأسَّسوا مدرسةً صوفيةً تميل إلى الرفض، وقد نذرت نفسها لمحاربة أهل السنة، وكان من أكبر دعاتها شخص يعرف باسم ابن عقيل الحضرمي صاحب كتاب "العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل"، وقد شنَّع فيه على المحدثين لعدم فبولهم أحاديث الرافضة، وظهرت في كتبه معالم التشيع الصريح.

ثمَّ خرج من ضئضئِه مدرسة صوفية اتَّسَمت بِسِماتٍ عدَّة:
1- محاربة العقيدة الصحيحة الصافية النقية، وكبار دعاتها كشيخ الإسلام ابن تيمية، و الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم رحمهم الله، والسخرية من تركيزهم على الثوابت العقدية.
2- نشر التصوف والخرافات والأساطير والرموز والاصطلاحات الصوفية، وتقديس رموز التصوف من ملاحدة الصوفية الداعين إلى وحدة الوجود كابن عربي والتلمساني وابن الفارض والشعراني صاحب "الطبقات" وغيرهم، وهذه الطبقات مع كتب ابن عربي تعد من أهم مراجعهم.
3- التشبث بالفكر الاعتزالي لا سيما في نفي أسماء الله الحسنى وكذلك صفاته عز وجل.
4- وصم أهل السنة بعدم محبة أهل البيت، مع أن أهل السنة لا سِيَّما الحنابلة -الذين منهم شيخاً الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب- يجعلون الصلاة عليهم من واجبات الصلاة التي من تركها عمداً بطلت صلاته.
حتى قال قائلهم في أهل البيت:
يكفيكم في الورى فخرا بأنكم ..... من لم يُصَلِّ عليكم لا صلاة له
5- تخصيص لباس خاص لأهل البيت إذ أنهم يذكرون أنهم ينتسبون فيما يذكرون لأهل البيت.
6- الدعوة إلى تقديس أهل البيت والغلو فيهم.
- ثم بعد ذلك نبغ بعض المتعالمين من الصوفية الذين وجهوا أقلامهم وردودهم للنيل من علماء السلف وكذلك من علماء الدعوة الإصلاحية، لاسيما المعاصرين منهم كالعلامة ابن باز والشيخ ابن منيع وغيرهم، ومن كتبهم في ذلك "الصاروخ الهزاز في الرد على ابن باز" و"الرد الممتاز" وغيرها.
- وفي هذا العصر رأى رافضة فارس أن من أحسن السُّبُل لنشر مذهبهم في صفوف أهل السنة التنسيق مع دعاة المدرسة الصوفية المتشيعة في سبيل أمرنة العالم الإسلامي.
* والذي يظهر أن هؤلاء الدعاة قد تقاسموا الأدوار فيما بينهم، فعلى رأس هؤلاء المتصوفة الذين نذروا أنفسهم لمحاربة العقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص:
1- السيد محمد علوي المالكي المغربي الأصل، وهذا كرَّس نفسه لغرس ورعاية الغلو في الرسول عليه الصلاة والسلام في نفوس الناشئة، وألف في ذلك الموالد، كما يقوم ومعه بعض أتباعه بإقامة الموالد، ومن طرائفه في ذلك القيام في موالده بعد الابتداء بالبوصيرية زاعماً أن الرسول يحضر عند ذلك [الجنون فنون].
و له جهودٌ غير مشكورة في بث دعوته في اندونيسيا، كما افتَتَح مؤخراً جامعة "مدينة العلم في علوم أهل البيت" التي أقامها الإيرانيون لبث المذهب الرافضي في اندونيسيا، وللمعلومية فالسيد المالكي قد أعلن منذ زمن أنه وصل إلى مرتبة اليقين، وهي مرتبة عندهم تسقط فيها الواجبات عن العبد وتحل له المحرمات؟ حسب مذهبهم ولله الحمد.
2- الحبيب عمر بن حُفَيظ، وهو متخصص في الروحانيات والرموز والمصطلحات الصوفية، وقد خُصِّصَ َلهُ برنامج دوريٌّ في قناة اليمن، وهو شيخ الجفري والسقاف الآتي ذكرهما، وكلمة الحبيب تعني مرتبة من مراتب الولاية عندهم.
3- حسن السقاف، وله نشاطٌ غير مشكور في التأليف في بدعته، وهو فيما يظهر مترفض، فقد اعترف على قناة المستقلة بأنه يتبع الوصي؟ وهذا كما هو معلوم مصطلح رافضي، كما أنه يقع في الصحابة -عليه من الله ما يستحق-، وهو يقيم في الأردن ويملك ويدير هذا الغريب النازح عن وطنه دار النووي للبحوث والنشر؟، وقد كرَّس نفسه ووقته في محاربة أهل السنة، متمثلين في شخص وآثار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، إلاَّ أن هذا السقاف فيما ظهر للناس ساقط علماً وخلقاً وتافه لا يُؤبه له، بل يظهر أنه كحال الرافضة يدين الله عز وجل بالكذب، [بل قد سقط سقوطاً ذريعاً وباء بالخزي أمام الأشهاد، وأسقِط في يده حين كشف الشيخ عدنان عرعور حفظه الله حقيقة مذهبه وجوهر نحلته، فأظهر تسجيلاً صوتياً له يحادث فيه علماء الرافضة ويحرِّضهم على المسلمين، ويعرض عليهم خدماته في صياغة أساليب الرد على أهل السنَّة ذاكراً أنه أعلم بالرد عليهم؟].
4- الحبيب علي زين العابدين الجَفْري، وهذا قد كرَّس نفسه ووقته في محاربة أهل السنة، متمثلين في شخص وآثار شيخ الإسلام، محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، ورموز الدعوة الإصلاحية السلفية، وهذا الأخير ممثل مُجيد، ومتقمِّصٌ جيد للأدوار المناطة به، وكثيراً ما يفتعل الخشوع وأحياناً البكاء ولو في غير محله، وكثير التباكي على أهل البيت وما حلَّ بهم من التنكيل -فيما يزعم- بغرض التوطئة للرفض، وقد جيء بهذا الأخير من حضرموت، ووُطِّئ له في مصر وفُتِحت له الفضائيات لنشر بدعته، مع صغر سنه وقلة علمه حتى في بدعته، مع أن العلماء والدعاة تشيب رؤوسهم ولم يعرفهم أهل بلدهم.
5- الصادق المهدي السياسي المعروف وزعيم المعارضة السودانية، وهذا الأخير له صلات قويَّة بالخميني، بل وله اتصالات قوية به حتى قبل تسلمه زمام السلطة، ولا تزال صلاته قائمة بالحكومة الإيرانية، ولا أدري هل هو من هذه الزمرة كما تدل عليه كثير من القرائن، أم حاله كحال كثير من الجماعات الإسلامية التي اغترَّت بتلك الدولة الطائفية المارقة من الإسلام.
- وهناك غيرهم كثيرٌ لا نرى من المصلحة ذكرهم في هذا الوقت عسى الله أن يهديهم أو يكفَّ شرَّهم عن الإسلام والمسلمين.

* نقاط الالتقاء بين رافضة فارس والمدارس الصوفية المتشيعة في العالم الإسلامي:
أ- مصدر التلقي عند الفريقين غير الكتاب والسنة، فعند الشيعة مصادر التلقي هي المرويات المنسوبة لأهل البيت، أو رؤية الغائب وهو المهدي، وعند الصوفية الوجدان، والتروُّح، والانفعالات، والإيحاءات الغيبية المزعومة، والمنامات، والاتصال بأرواح الأقطاب والأبدال، والالتقاء بالغائب [و هو ها هنا الخضر أو إلياس، أو الرؤية المزعومة للرسول عليه الصلاة والسلام].
ب- الغلو في آل البيت.
ج- عبادة الأضرحة والقبور.
د- رفع شعار نشر علوم أهل البيت، [سبحان الله وهل أخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً عن أمته وأطلَع عليه أهل بيته، فأين العهد الذي أخذه الله عز وجل على النبيين عليهم السلام أن يبلغوا ما أنزل إليهم من ربهم {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته}].

29- ما سبب وجود كثير من المحرمات لدى أتباع الطرق الصوفية مثل الاختلاط في الموالد بين الرجال والنساء والغناء والمزامير وصحبة المردان وغير ذلك.

30- عندما أقدمت بعض الأقلام المأجورة والدول المثبورة على سبِّ النبي عليه الصلاة والسلام لم نجد من أولئك الصوفية المتبجحين بحبِّ النبي عليه الصلاة والسلام أي نكير، وكأن ليس لهم في الأمر ناقة ولا بعير، فأين ما كانوا يتبجحون به من ادعاء استئثارهم بمحبة النبي عليه الصلاة والسلام، مع أنه لا يُتصوَّرُ عقلاً وجود مسلم يؤمن بالله ورسوله ولا يحبهما، فإن ذلك من لوازم الإيمان العقلية كما لا يخفى، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماًُ كثيراً،،؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق