متابعات.. طقوس وثنية وقرابين للقبور لمواجهة العنوسة والعقم في الجزائر
بمباركة العديد من الطرق الصوفية في الجزائر تمارس طقوس وثنية، وتقدم القرابين للقبور، وتلطخ جدران المقابر بالدماء طلبًا للزواج ودفعًا للعقم!!!
يبدأ الإعداد لهذه التجمعات بجمع المال للتحضير لذلك مسبقاً، ثم يتم إخبار كل سكان المنطقة باليوم عن طريق البراح أو مكبر الصوت، ليبدأ السكان ممن يؤمنون ببركة ذلك الولي الصالح أو المقام الصالح بالتوجه إلى مكان الزيارة، حاملين رايات خضراء أو علب الشمع أو الحناء في اليوم المحدد سالفاً.
ثم يبدأ الجميع بالتجمهر بداخل المقبرة التي تضم ذلك المقام، ثم يتم إحضار الفدية (القربان) ثوراً كان أو غنماً ليتم ذبحه، وغطس الأيدي في دم الثور، ووضع الأيدي على جدار تلك البناية التي تضم الضريح، ومن ثمة يؤخذ الثور إلى النساء اللاتي يشرفن على تحضير المأدبة، وإبان تحضير المأدبة يقوم الحضور بالرقص على أنغام الدف والمزمار، والطواف على ضريح (الولي)، وترديد ابتهالات وأدعية لمنح المريض الشفاء والعقيم الولد والعانس الزوج.
وهناك من يقومون بالدخول إلى ضريح ذلك الولي ويأكلون شيئاً من التراب الذي يفترشه قبره للتبرك، وكذا يقّبلون القماش الذي يكسوه، ويتوجهون بالدعاء إلى ذلك القبر بأن يفرج عنهم الهم والغم.
وقائع هذا الاحتفال أو الزيارة تحدث داخل المقبرة التي يوجد بها الضريح، مع العزف على الدف والمزمار والرقص على القبور، مما جعل أغلب هذه القبور تفقد معالم توحي بوجودها بعدما سوّتها أقدام أولئك الراقصين مع الأرض!
ويبقى هذا التجمع من النهار إلى غاية الليل، ليبيت الحضور ممن كانوا غرباء عن الديار في خيم كبيرة، وعلى عزف الدفوف والمزامير تحيا سهراتهم الليلية رجالاً ونساء.
و يتم في هذه الاحتفالات بيع أشياء لا ثمن لها ولا قيمة بأسعار عالية جداً بدعوى التبرك! كأن تباع قطعة شمع استغلت سابقاً بداخل ذلك المقام ولم يتبق منها إلا الشيء القليل بـ10 آلاف دينار! بعد أن عرضها أحد المشرفين على هذا التجمع على أنها تشفي من العقم!! وكذا بيعت علب الحناء وبقايا الشمع بآلاف الدينارات إلى كل ذي علة أو مرض، ويتم هذا البيع عن طريق المزاد والتنافس!!
وقد بين بعض الأئمة حرمتها، وأن هؤلاء أصبحوا قبوريين– أي: عبدة القبور – وأن ما قاموا به يدخل في خانة الشرك بالله، غير أنه وفي ظل عدم تحمل الوزارات الوصية المسؤولية تبقى هذه العمليات تلقى رواجاً هائلاً ودعماً مفرطاً، وخلال هذه السنة سجل متتبعو هذه الحفلات حضور العديد من الوافدين من المدن الساحلية ومن الإناث خاصة، مما يؤكد أن هذه التصرفات والطقوس لن تبقى حكراً على سكان المناطق النائية فقط، بل ستعرف خلال الأيام القادمة انتشاراً هائلاً، كما ستحظى بالترويج ما لم تضع الدولة حداً لهذه التصرفات التي تهدد المجتمع.
http://www.soufia-h.net/showthread.php?t=16848
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق