الثلاثاء، 4 مارس 2014

من هو ابن عربي ؟

من هو ابن عربي ؟


هل يمكن أن توضح من هو ابن عربي ...؟

الجواب :
الحمد لله

من هو ابن عربي ؟

هو الصوفي الجلد ، بل هو من غلاة الصوفية :
محمد بن علي بن محمد الطائي الأندلسي

ويعرفنا العلماء بحاله إجابة عن سؤال طرح عليهم ،
وهذا نصه :

ما يقول السادة أئمة الدين وهداة المسلمين في كتاب أُظهر للناس ،
زعم مصنفه أنه وضعه وأخرجه للناس ،
بإذن النبي صلى الله عليه وسلم ، في منامٍ زعم أنه رآه ،
وأكثر كتابه ضدّ لما أنزل الله من كتبه المنزّلة ،
وعكس وضدّ لما قاله أنبياؤه .


فمما قال فيه :
إن آدم إنّما سمّي إنساناً ،
لأنه من الحق بمنزلة إنسان العين من العين ،
الذي يكون به النظر .


وقال في موضع آخر :
إن الحقّ المنزّه ، هو الخلق المشبّه .


وقال في قوم نوح : 
إنهم لو تركوا عبادتهم لودٍّ وسواعٍ ويغوث ويعوق ،
لجهلوا من الحق أكثر مما تركوا .


ثم قال :
إن للحقّ في كلّ معبود وجهاً يعرفه من يعرفه ،
ويجهله من يجهله ، 
فالعالم يعلم من عبد ،
وفي أي صورة ظهر حين عُبد ، 
وإن التفريق والكثرة ،
كالأعضاء في الصورة المحسوسة .


ثم قال في قوم هود :
إنهم حصلوا في عين القرب ، فزال البعد ،
فزال به حر جهنم في حقهم ،
ففازوا بنعيم القرب من جهة الاستحقاق ،

فما أعطاهم هذا الذوقي اللذيذ من جهة المنّة
وإنما استحقته حقائقهم من أعمالهم التي كانوا عليها ،
وكانوا على صراط مستقيم .


ثم أنكر فيه حكم الوعيد 
في حقّ من حقّت عليه كلمة العذاب من سائر العبيد .


فهل يكفر من يصدّقه في ذلك ،
أو يرضى به منه ، أم لا ؟

وهل يأثم سامعه إذا كان بالغاً عاقلاً ، 
ولم ينكره بلسانه أو بقلبه ، أم لا ؟


أفتونا بالوضوح والبيان ، 
كما أخذ الله على العلماء الميثاق بذلك ، 
فقد أضر الإهمال بالجهال .


" عقيدة ابن عربي وحياته " 
لتقي الدين الفاسي ( ص 15 ، 16 ) . 


ونذكر أجوبة بعض العلماء :



قال القاضي بدر الدين بن جماعة :



هذه الفصول المذكورة ، وما أشبهها من هذا الباب :
بدعة وضلالة ، ومنكر وجهالة ، 
لا يصغي إليها ولا يعرّج عليها ذو دِين .



ثم قال :



وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
يأذن في المنام بما يخالف ويعاند الإسلام ،
بل ذلك من وسواس الشيطان ومحنته وتلاعبه برأيه وفتنته .



وقوله في آدم : أنه إنسان العين ،
تشبيه لله تعالى بخلقه ،

وكذلك قوله : الحق المنزه ، هو الخلق المشبّه 
إن أراد بالحق رب العالمين ، فقد صرّح بالتشبيه وتغالى فيه .



وأما إنكاره ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد :
فهو كافر به عند علماء أهل التوحيد .



وكذلك قوله في قوم نوح وهود :
قول لغوٍ باطل مردود

وإعدام ذلك ، وما شابه هذه الأبواب من نسخ هذا الكتاب ،
من أوضح طرق الصواب ،

فإنها ألفاظ مزوّقة ، وعبارات عن معان غير محققة ،

وإحداث في الدين ما ليس منه ،
فحُكمه : رده ، والإعراض عنه .


" المرجع السابق " ( ص 29 ، 30 ) .

وقال خطيب القلعة
الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الجزري الشافعي :



الحمد لله ،

قوله : فإن آدم عليه السلام ، إنما سمّي إنساناً :

تشبيه وكذب باطل ، 
وحكمه بصحة عبادة قوم نوح للأصنام كفر ،
لا يقر قائله عليه ،


وقوله : إن الحق المنزّه : هو الخلق المشبّه ،
كلام باطل متناقض وهو كفر ،


وقوله في قوم هود : إنهم حصلوا في عين القرب ،
افتراء على الله وردّ لقوله فيهم ،


وقوله : زال البعد ، وصيرورية جهنم في حقهم نعيماً :
كذب وتكذيب للشرائع ،
بل الحقّ ما أخبر الله به من بقائهم في العذاب .



وأمّا من يصدقه فيما قاله ، لعلمه بما قال :
فحكمه كحكمه
من التضليل والتكفير إن كان عالماً ،


فإن كان ممن لا علم له :
فإن قال ذلك جهلاً : عُرِّف بحقيقة ذلك ،
ويجب تعليمه وردعه مهما أمكن .



وإنكاره الوعيد في حق سائر العبيد :

كذب وردّ لإجماع المسلمين ،
وإنجاز من الله عز وجل للعقوبة ،
فقد دلّت الشريعة دلالة ناطقة ،
أن لا بدّ من عذاب طائفة من عصاة المؤمنين ،
ومنكر ذلك يكفر ،


عصمنا الله من سوء الاعتقاد ، وإنكار المعاد .

" المرجع السابق " ( ص 31، 32 ) .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق