الاثنين، 3 مارس 2014

ويحك أتدري ما الله ؟

ويحك أتدري ما الله ؟ 





تأليف : د . صالح بن عبد الله الصياح





سلسلة كن داعياً إلى التوحيد ( 3 )



÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷



اقرأ لكي تعبد الله كأنك تراه





لتعلم أن من الأمور العظيمة المهمة لك معرفة

صفات وأسماء وأفعال الرب جل جلاله ) 

كما وردت في الكتاب والسنة ،

وبعد معرفتها عليك تذكرها باستمرار ، حتى تصير لقلبك بمنزلة المرئي ، 

فتحقق بذلك مرتبة الإحسان

فتعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " ،

وبهذا تحيى القلوب الميتة ، وتنقشع الغفلة ،

وتنشرح الصدور بنور التوحيد .





والرسل كلهم عرَّفوا بالله سبحانه من خلال التعريف :

بأسمائه وصفاته وأفعاله " تعريفاً مفصلاً ، 

حتى كأن العباد يشاهدونه سبحانه وينظرون إليه :




وقد استوى على عرشه فوق سماواته ،

عالٍ على خلقه ، قاهراً لكل شيء ، 

يدبر أمر مملكته ، آمراً ناهياً ،

باعثاً لرسله ، منزلاً لكتبه ، 

فينزل الأمر من عنده بتدبير مملكته ،

فيكلم عبده جبريل ، ويرسل من يشاء بما شاء ،

ملائكته يخافونه من فوقهم ، 

وينفذون أوامره في أقطار ملكه ،

تصعد الأمور إليه وتعرض عليه ، 

له الأمر وليس لأحد معه من شيء ، 

بل الأمر كله له ، 


معبود مطاع ، لا شريك له ولا مثيل ولا عدل ،

موصوف بصفات الكمال ، منعوت بنعوت الجلال ،

منزه عن العيوب والنقائص ،


قائماً بالملك والتدبير ،

فلا حركة ولا سكون ، 

ولا نفع ولا ضر ، ولا عطاء ولا منع ،

ولا قبض ولا بسط إلا بقدرته وتدبيره ،

فقيام الكون كله به ، وقيامه سبحانه بنفسه ،

فهو القائم بنفسه ، المقيم لكل ما سواه :



وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ 

وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ 

وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا 

وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ 

إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } 

( الأنعام : 59 ) ،





يقول صلى الله عليه وسلم :

مفاتح الغيب خمس :

إن الله عنده علم الساعة ،

وينزل الغيث ، ويعلم ما في الأرحام ،

وما تدري نفس ماذا تكسب غداً ،

وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير "

( البخاري ).





وهو يتكلم سبحانه وتعالى ، ويأمر وينهى ، 

ويتأذى ويفرح ، ويسمع ويبصر ،

ويرضى ويغضب ، ويحب ويسخط ، 

ويجيب دعوة المضطر من عباده ،

ويغيث ملهوفهم ، ويعين محتاجهم ،

ويجبر كسيرهم ، ويغني فقيرهم ، 


ويميت ويحيي ، ويمنع ويعطي ، ويثيب ويعاقب ، 

مالك الملك يؤتي الملك من يشاء ، 

وينزع الملك ممن يشاء ، 

ويعز من يشاء ، ويذل من يشاء ،

بيده الخير ، 

وهو على كل شيء قدير 


إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }

( يس : 82 ).



http://alagidah.com/vb/showthread.php?s=9b2f09ab7a2000ae1da8f4f68935c769&t=8440


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق